responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 44

السادسة: تغيير المصير بالأعمال

لقد دلّت الآيات والأحاديث الصحيحة على أنّ الإنسان قادر على تغيير مصيره بحسن أفعاله، وصلاح أعماله، وتهذيب أخلاقه وسلوكه، مثل الصدقة والإحسان وصلة الأرحام وبرّ الوالدين، والاستغفار والتوبة، وشكر النعمة إلى غير ذلك من الأُمور المغيّرة للمصير، الموجبة لتبدّل القضاء السيِّئ إلى القضاء الحسن، كما أنّه قادر على تغيير مصيره الحسن إلى المصير السيِّئ بالأعمال الّتي تقابل تلك الأعمال فليس إلانسان محكوماً بمصير واحد ومقدّر عليه غير قابل للتغيير، ولا أنّه يصيبه ماقدّر له شاء أم لم يشأ،
بل المصير والمقدّر يتغيّر ويتبدّل بالأعمال الصالحة أو الطالحة، بشكر النعم أو كفرانها، وبالتقوى أو المعصية إلى غير ذلك من الأُمور.

وكلّ ذلك واضح لمن كان له أدنى إلمام بالكتاب والسنّة، فلو أنكر أحد ذلك فإنّما ينكره باللسان، وقلبه معترف به، وإليك في ما يلي نزراً من الآيات والأحاديث في هذا المجال.

تأثير الأعمال الصالحة في مصير الإنسان

1. قال الله سبحانه حاكياً عن شيخ الأنبياء نوح قوله: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا *

اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست