responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 22

خصال: الإقرار بالعبوديّة وخلع الأنداد، وأنّ الله يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء». ويقولون في حديث آخر: «ما تنبّأ نبيّ قط حتّى يقرّ لله تعالى بخمس: بالبداء والمشيئة...».

وفي حديث آخر: «ما بعث الله نبيّاً قط إلاّ بتحريم الخمر، وأن يقرّ له بالبداء».

ويقولون: «لو يعلم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه»[1].

فهل يصحّ أن يُنسَب إلى عاقل ـ فضلاً عن إمام الأُمّة، وصادقها وباقر علومها ومظهرها ـ بأنّ الله تعالى لم يعبَد ولم يعظَم إلاّ بالقول بظهور الحقائق له بعد الخفاء، والعلم بعد الجهل، مع أنّ فيه تعجيزاً لله سبحانه، وتنظيراً له للخلق؟!

كلّ ذلك يؤيد بأنّ المراد من «البداء» في كلمات هؤلاء أمر آخر سوى ما يفهمه المعترضون في عصر الأئمة(عليهم السلام) وما بعدهم، سواء أكان استعمال لفظ «البداء» فيه حقيقة أم كان من باب المجاز والمشاكلة، أو غير ذلك من الوجوه المصحّحة لاستعمال تلك الكلمة في حقّه سبحانه، الّتي سيمرّ عليك بيانها، كلّ ذلك حسب الكتاب والسنّة.



[1] راجع للوقوف على هذه الأحاديث: بحار الأنوار: 4 / 107 ـ 108، باب البداء، الأحاديث 19 و 20 و 21 و 23 و 24 و 25 و 26.
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست