responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18

هذا المجال، وعدم رجوعهم إلى الأُصول المصنّفة بأيدي أقطابهم وعلمائهم والروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) في هذا المضمار.

وعلى ذلك فلابدّ أن يُطلَب للبداء معنى آخر في هذا المورد، سواء أكان استعمال ذلك اللفظ في هذا المعنى الآخر حقيقة أم مجازاً، إذ البحث يدور على صحّة المراد من هذه الكلمة، لا في صحّة الاستعمال، وإن كان الاستعمال أيضاً صحيحاً كما سيوافيك بيانه، ونقله بعض أئمة اللغة كابن الأثير في «النهاية».

وعلى الجملة فالإماميّة القائلة بـ «البداء» في حق الله سبحانه لا تريد منه ما نسبه سليمان بن جرير وأخذه عنه «الرازي» بلا تحقيق وادّعاه البلخيّ قبل ذلك، وإنّما تريد من تلك الكلمة معنى آخر كما سيوافيك بيانه، وإلى ذلك يشير المحقّق المجلسي حيث عقّب على كلام الرازي بعد نقله:

«انظر إليه كيف نسب إلى أئمة الدين ـ الذين لم يختلف مخالف ولا مؤالف في فضلهم وعلمهم وورعهم وكونهم أتقى الناس وأعلاهم شأناً و رفعة ـ الكذب والحيلة والخديعة»[1].

في نقل أقوال أئمة أهل البيت(عليهم السلام) حول علمه سبحانه



[1] بحار الأنوار: 4 / 123 .
اسم الکتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست