responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 20

المعاد جسمانيّ عنصري

إذا تدبّر الإنسان في الآيات الواردة حول المعاد، يقف على وجه القطع بأنّ ما دعا إليه القرآن هو المعاد الجسماني العنصري، أي عودة الإنسان بنفس بدنه الّذي كان يعيش به، وكان يأكل ويشرب ويقوم ويقعد به، من دون فرق بين تحرّك النفس من البرزخ إلى البدن الذي بقي في الدنيا متفرّق الأجزاء بعد اجتماع أجزائه المتفرّقة ثانياً وصيرورته قابلة لتعلّق النفس به، وبين تحرك البدن إلى النفس تحرّكاً خاصّاً يخلصه عن الزوائد ويصلحه لتعلّق النفس به، كما عليه بعض المحقّقين[1]، كما سيوافيك.

وعلى كلّ تقدير فالمعاد الجسماني العنصري هو المعروف بين المتشرعين، نعم يمكن أن يقال: إن البدن الأخروي وإن كان جسمانياً عنصرياً لكنّه ألطف وأفضل من البدن الدنيوي، ولذلك صار صالحاً لتعلّق النفس به، فالعينية محفوظة، غاية الأمر الفرق بين البدنين هو الفرق بين التراب المشتمل على الذهب، والذهب الخالص، بشرط أن تقف على


[1] الحكيم علي المدرس الزنوزي في رسالته سبيل الرشاد في اثبات المعاد، وسيأتي ذكره في هذا الفصل .
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست