لكنّهم لم يؤمنوا بها لدواعي نفسانية، فيصدق في حقّ هؤلاء أنّه تبيّن لهم الهدى وشهدوا الحق وضلّوا.
إنّ الواجب على الأنبياء عرض الحجج والبيّنات على الناس، وهذا يكفي في الحكم عليهم بالعذاب والعقاب إذا كفروا بها.
قال سبحانه: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَ أَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَ الْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)[1].
وعلى هذا فيكفي في الاحتجاج وجود الآيات البيّنات التي لو تدبّر فيها الإنسان بعد تجرّده عن عقيدته المسبقة، لهدته إلى الصراط المستقيم.
دراسة الاستدلال بالروايات على النظرية
استدلّ الباحث على ما يرتئيه بورود لفظة «جحد» في الروايات وهو عبارة عن الإنكار مع العلم، فيكون موضوع الارتداد هو الجحد أي الإنكار عن علم .
وإليك الروايات:
1. روى محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)في حديث