responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 112

موسى (عليه السلام)حيث طلبوا منه رؤية الله رؤية بصرية، فيحكي عنهم سبحانه بقوله: (أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَ مَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ).

وقد تنبّأ القرآن الكريم بوقوع الردّة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ويقول: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَ سَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ)[1].

وقد صدق الخُبر الخبرَ فقد حصلت الردّة في القبائل العربية ـ ولا أقول: إنّ كلّ مَن خالف خلافة الخليفة الأوّل فقد رغب عن الإسلام ـ بل كان هناك جماعة من القبائل قد خرجوا عن الإسلام بقيادة مسيلمة الكذّاب وقد حاربهم المسلمون في اليمامة وغيرها، وما هذا إلاّ لأنّ الإسلام لم يدخل في قلوبهم بصورة راسخة لا تزعزعها العواصف الاجتماعية.

ونحن في حياتنا الاجتماعية رأينا أنّ قسماً ممّن يدّعي التنوّر والثقافة أنكر قسماً من ضروريات الإسلام، على أُسس ومحاسبات غربية، فخرج عن الإسلام لا عن اعتقاد بصحّته، بل تنديداً به.


[1] آل عمران: 144 .
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست