responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 111

ليس كلّ مرتد عالماً بارعاً في الدين

نعم لو كان المسلم حكيماً أو فيلسوفاً أو متكلّماً وقد بنى عقيدته على أساس علمي رصين فلا يعدل عنها استجابة لهذه المؤثرات، ويكون ارتداده عن عناد.

ولكن انتحال كثير من المسلمين للإسلام إنّما هو بالتوارث عن الآباء بضميمة شيء يسمعونه من العلماء والوعاظ، فزعزعة هذه العقيدة بأحد الدواعي المذكورة أمر ممكن جدّاً، بل ربّما يمكن شراء عقيدتهم بالدراهم والدنانير، وهذا أمر ملموس في حياتنا الحاضرة، يقول الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام): «الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه مادرّت معائشهم، فإذا محصّوا بالبلاء قلّ الديّانون»[1].

إنّ الله سبحانه يصف بعض المرتدّين بتبديل الإيمان بالكفر تبديلاً واقعياً، قال سبحانه: (وَ مَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)[2].

والتبديل هنا (حقيقي لا صوري) لقوله: (فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ)أضف على ذلك: أنّ الآية وردت في قصة أصحاب


[1] تحف العقول: 245 . 2 . البقرة: 108 .
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست