responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 170

سهمهم هذا، جرياً على عادتهم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فكتب أبو بكر لهم بذلك، فذهبوا بكتابه إلى عمر ليأخذوا خطه عليه فمزّقه وقال: لا حاجة لنا بكم فقد أعز الله تعالى الإسلام وأغنى عنكم، فإن ثبتّم على الإسلام وإلاّ فبيننا وبينكم السيف، فرجعوا إلى أبي بكر فقالوا: أنت الخليفة أم عمر؟ بذلت لنا الخط ومزقّه عمر، فقال: هو إن شاء الله ووافقه .[1]

ولسنا بصدد استقصاء مخالفة القوم لنصوص النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وتعليماته، فإنّ المخالفات ربّما تربو على نيّف وسبعين مورداً استقصاها بعض الأعلام.[2]

بقي الكلام في بيان ما هي المصلحة المزعومة الّتي سببت العدول؟

إنّ في غضون التاريخ شواهد واضحة على سبب عدولهم عن زعامة الإمام (عليه السلام).


[1] لاحظ : روح المعاني للآلوسي: 10 / 122، تفسير سورة التوبة، وذكر القدوري في كتابه الجوهرة النيّرة في الفقه الحنفي: 1 / 164 .
[2] لاحظ كتاب النص والاجتهاد للسيد الإمام عبد الحسين شرف الدين وهو كتاب ممتع مليء بالأحداث الّتي قُدّم فيها الاجتهاد الخاطئ ـ لا الصحيح فإنّه تبع النص ـ على النص النبوي الجلي، وعلى ضوء ذلك لا يكون ترك العمل بحديث الغدير من أكثرية الصحابة دليلاً على عدم تمامية دلالته.
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست