responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 169

أُسامة، لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله، وأيم الله إن كان لخليقاً بالإمارة، وإن ابنه من بعده لخليق بها» فجعل يقول: «جهّزوا جيش أُسامة، أنفذوا جيش أُسامة، أرسلوا بعث أُسامة»، يكرّر ذلك وهم مُثّاقلون.

وفي نهاية الأمر خرج أُسامة في ثلاثة آلاف مقاتل وتخلّف عنه جماعة ممّن عبّأهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)في جيشه، ولم يطيعوا أمر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)حتّى لقي ربه، وما هذا إلاّ لأنّهم تشبّثوا بأعذار واهية من أنّ إشفاقهم على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وهو طريح فراش الموت، هو الّذي ثبّطهم عن السير، مع أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: «جهّزوا جيش أُسامة، لعن الله مَن تخلّف عنه».[1]

5 . إسقاط سهم المؤلّفة قلوبهم

جعل سبحانه المؤلّفة قلوبهم أحد المصارف للزكاة وقال: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ)[2] لكن لمّا ولي أبو بكر جاء المؤلّفة قلوبهم لاستيفاء


[1] تاريخ الطبري: الجزء الأوّل أحداث سنة 11 هـ ، السيرة الحلبية: 3 / 209 ; السيرة الدحلانية في هامش السيرة: 2 / 240 ; طبقات ابن سعد: 2 / 189 ـ 192 ; الملل والنحل للشهرستاني: 1 / 23.
[2] التوبة: 60 .
اسم الکتاب : مع شيخ الأزهر في محاضراته الرمضانية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست