وفرض على القلب: وهو أمير الجوارح، الذي به يعقل[2] ويفهم، ويصدر عن أمره ورأيه فقال عزّ وجلّ:(إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِ يمانِ).[3] الآية.
وقال عزّ و جلّ حين أخبر عن قوم أعطوا الإيمان بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم، فقال تبارك وتعالى: (الَّذينَ قالُوا آمَنّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ).[4]
وقال عزّ وجلّ:(أَلا بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب).[5]
وقال عزّ وجلّ:(وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللّه فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاء).[6]
وفرض على اليدين: أن لا يدنيهما إلى ما حرم اللّه عزّ وجلّ عليك، وأن يستعملهما بطاعته فقال:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).[7]
وقال عزّ وجلّ: (فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ).[8]
وفرض على الرجلين: أن ينقلهما في طاعة اللّه، ولا يمشي بهما مشي عاص فقال عزّوجلّ: (وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الجِبالَ طُولاً* كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً).[9]
وقال عزّ وجلّ: (اليَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُون).[10] فأخبر عزّ وجلّ عنها أنّها تشهد على صاحبها يوم القيامة.
[1] البقرة:83.
[2] في بعض النسخ «يعقد».
[3] النحل:106.
[4] المائدة:41.
[5] الرعد:28.
[6] البقرة:284.
[7] المائدة:6.
[8] محمدصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم:4.
[9] الإسراء:37ـ38.
[10] يس:65.
اسم الکتاب : الجامع للشرائع ط- مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 682