اسم الکتاب : الجامع للشرائع ط- مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 29
الحمد للّه الذي ابتدأ عباده بالنعم، وأيّدهم بالقدر، وأرشدهم بالدليل، وهداهم سواء السبيل، وأزاح عللهم بالألطاف، وحملهم بجميل الإسعاف، وبعث إليهم رسله بالإعلام، إعلاماً بمصالحهم ومفاسدهم، لتكون له الحجّة البالغة ، والرحمة السابغة، وختم الرسل بسيد المرسلين محمّد الصادق الأمين، صلّى اللّه عليه وآله الطيّبين الطاهرين، وسلّم تسليماً.
أمّا بعد:
فقد عزمت على جمع كتاب في مجرّد الفقه، حاو للأُصول، جامع للأبواب والفصول، وسمّيته : «الكتاب الجامع للشرائع» جعله اللّه تعالى خالصاً لوجهه، ومقرباً منه[1]، وهو حسبي ونعم الوكيل.
وقد أجمعت إن شاء اللّه على عمل كتاب أذكر فيه الخلاف والوفاق، ووجوه الأقوال، وأدلّة المسائل عند الفراغ من هذا، بتوفيق اللّه تعالى: