responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 436

الإمام(عليه السلام)علم بتأثير نهضته على هذه الغاية التي عرفتها.

وبعبارة أُخرى: كان الحسين(عليه السلام) فاتحاً في نهضته إذ لم يكن يتبنى شيئاً في إيقاظ الأُمة وتعريف الملأ بالذين هم الأحقّ بالخلافة والقيادة. فقد كان عالماً بأنّ ثورته مؤثرة في إيقاظ الأُمة.

الثاني: نسلم أنّ الغاية من ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) هي القضاء على دعاة الضلال وكسر شوكة الباطل عن طريق الشريعة واسقاط الطغمة الأموية عن عرش الخلافة، وهذه الغاية وإن لم تتحقّق يوم شهادته حتى ولا بعد شهادته بوقت، ولكنّها تحقّقت بعد سنوات حيث إنّ ثورته صارت أسوة وقدوة للآخرين، فتوالت الثورات واحدة بعد الأُخرى، إلى أن تم القضاء على الدولة الأموية عام 132هـ ، وإليك الإشارة إلى رؤوس تلك الثورات التي تأثرت بثورة الإمام الحسين(عليه السلام):

1. ثورة أهل المدينة وإخراج عامل يزيد منها.

2. ثورة التوابين في الكوفة.

3. ثورة المختار الثقفي.

4. ثورة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث.

5. ثورة زيد بن علي.

6. ثورة أصحاب الانتفاضة كيحيى بن زيد.

الثالث: أنّ الإمام علم أنّ الطغمة الأُموية لو بقيت على منصة الحكم لمحق الدين واستشرى الانحراف، ولا يمكن دفع شرّها، إلاّ بتضحيته هو والخُلّص من أهل بيته، فلم يكن قيامه قيام فرد يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فحسب حتى يلاحظ التأثير وعدم التأثير، بل هو موقف المنجي إذا

اسم الکتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 436
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست