responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 291

تنبيه
(تتمة الكلام على ألم ذلك الكتاب)

(من طريق الأسرار) (530)قال-تعالى-:ذلك الكتاب
و لم يقل."تلك آيات الكتاب".فالكتاب،للجمع،و الآيات،للتفرقة.و"ذلك"،مذكر،مفرد.

و"تلك"مفرد،مؤنث.-فاشار-تعالى-ب‌"ذلك الكتاب"،أولا.لوجود الجمع أصلا،قبل الفرق،ثم أوجد الفرق في"الآيات"،كما جمع العدد كله في الواحد،كما قدمناه.فإذا أسقطناه(أي الواحد)انعدمت حقيقة ذلك العدد،و ما بقي للألف أثر في الوجود،و إذا أبرزناه برزت(عين) الألف في الوجود.-فانظر إلى هذه القوة العجيبة،التي أعطتها حقيقة الواحد، الذي منه ظهرت هذه الكثرة إلى ما لا يتناهى.و هو فرد في نفسه،ذاتا و اسما.

(531)ثم أوجد(الحق)الفرق في"الآيات"قال-تعالى-:إنا أنزلنا في ليلة مباركة
ثم قال:فيها يفرق كل أمر حكيم
.فبدأ بالجمع الذي هو "كل شيء".قال-تعالى-:و كتبنا له في الألواح من كل شيء
"في الألواح"(إشارة إلى)مقام الفرق،-"من كل شيء"إشارة إلى الجمع،-"موعظة و تفصيلا":ردا إلى الفرق،-"لكل شيء"ردا إلى الجمع.

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست