اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين الجزء : 1 صفحة : 243
(حركات)،منكوسة و أفقية و مستقيمة-إن شاء اللّٰه-.فهذه نكت غيبية،عجيبة.
(401)ثم أرجع و أقول:إن التسعة(الأفلاك)هي سبعة.و ذلك أن عالم الشهادة هو،في نفسه،برزخ:فذلك(فلك)واحد.و له ظاهر:فذلك (فلكان)اثنان.و له باطن:فذلك ثلاثة(أفلاك).ثم عالم الجبروت برزخ،في نفسه:فذلك واحد،و هو(الفلك)الرابع.ثم له ظاهر،و هو باطن عالم الشهادة.ثم له باطن و هو(الفلك)الخامس.ثم بعد ذلك عالم الملكوت،هو في نفسه برزخ،و هو(الفلك)السادس.ثم له ظاهر، و هو باطن عالم الجبروت،و له باطن و هو(الفلك)السابع.و ما ثم غير هذا.
و هذه صورة السبعية و التسعية.
(402)فتأخذ الثلاثة(الخلقية)و تضربها في السبعة،فيكون الخارج واحدا و عشرين،فتخرج الثلاثة الانسانية،فتبقى ثمانية عشر:و هو مقام الملك،و هي الأفلاك التي منها يتلقى الإنسان الموارد.
(403)و كذلك تفعل بالثلاثة الحقية:تضربها،أيضا في السبعة،فتكون،عند ذلك،الأفلاك التي منها يلقى الحق على عبده ما يشاء من الواردات.فان أخذناها من جانب الحق،قلنا:أفلاك الإلقاء.و إن أخذناها من جانب الإنسان،قلنا:أفلاك التلقي.و إن أخذناها منهما معا،جعلنا تسعة الحق للإلقاء،و الأخرى للتلقي، و باجتماعهما حدث الملك.و لهذا أوجد الحق تسعة أفلاك:السماوات السبع و الكرسي و العرش.و إن شئت قلت:فلك الكواكب و الفلك الأطلس،و هو الصحيح.
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين الجزء : 1 صفحة : 243