responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 146

(82)و أما قولك،إن قلت:سمعها من فيلسوف أو طالعها في كتبهم،- فإنك ربما تقع في الكذب و الجهل.أما الكذب،فقولك:سمعها أو طالعها، و أنت لم تشاهد ذلك منه.و أما الجهل،فكونك لا تفرق بين الحق،في تلك المسالة،و الباطل.-و أما قولك:إن الفيلسوف لا دين له،فلا يدل كونه لا دين له على أن كل ما عنده باطل.و هذا مدرك بأول العقل عند كل عاقل.

(83)فقد خرجت(يا أخى!)باعتراضك على الصوفي،في مثل هذه المسالة،عن العلم و الصدق و الدين،و انخرطت في سلك أهل الجهل و الكذب و البهتان،و نقص العقل و الدين،و فساد النظر و الانحراف.أ رأيت لو أتاك بها رؤيا رآها،هل كنت إلا عابرها و تطلب على معانيها؟فكذلك،خذ ما أتاك به هذا الصوفي،و اهتد على نفسك قليلا،و فرغ لما أتاك به محلك حتى تبرز لك معناها،أحسن من أن تقول يوم القيامة:

قَدْ كُنّٰا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هٰذٰا بَلْ كُنّٰا ظٰالِمِينَ .

(84)فكل علم إذا بسطته العبارة،حسن و فهم معناه،أو قارب و عذب عند السامع الفهم،فهو علم العقل النظري لأنه تحت إدراكه،و مما يستقل به لو نظر.إلا علم الأسرار،فإنه إذا أخذته العبارة سمج و اعتاص على الأفهام

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست