responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 145

وصل

(في العلم النبوي و العلم النظري)

(80)و لا يحجبنك،أيها الناظر في هذا الصف من العلم الذي هو العلم النبوي الموروث منهم-صلوات اللّٰه عليهم-إذا وقفت على مسألة من مسائلهم،قد ذكرها فيلسوف أو متكلم أو صاحب نظر في أي علم كان،- فتقول في هذا القائل الذي هو الصوفي المحقق:إنه فيلسوف،لكون الفيلسوف ذكر تلك المسالة و قال بها و اعتقدها،و إنه نقلها منهم،أو إنه لا دين له فان الفيلسوف قد قال بها و لا دين له.

(81)فلا تفعل،يا أخى!فهذا القول قول من لا تحصيل له.إذ الفيلسوف ليس كل علمه باطلا.فعسى تكون تلك المسالة فيما عنده من الحق.و لا سيما إن وجدنا الرسول-ع-قد قال بها.و لا سيما فيما وضعوه من الحكم و التبري من الشهوات و مكايد النفوس،و ما تنطوى عليه من سوء الضمائر.فان كنا لا نعرف الحقائق،فينبغي لنا أن نثبت قول الفيلسوف في هذه المسالة المعينة و أنها حق،فان الرسول-ص -قد قال بها،أو الصاحب،أو مالكا،أو الشافعي،أو سفيان الثوري.

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست