responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفةالابرار المؤلف : الطبري‌، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 299

أنّ یکون الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم غیر مستحقّ للخلافة قبل الهجرة، و أنّ علیّا علیه السّلام لم یکن مستحقّا للخلافة أیّام الثلاثة، إذ إنّهما لم یخرجا حینذاک. و لقد جعل الباری تعالی الإمامة أمرا من أموره یضعه حیث یشاء کما سبق القول فیه، و إنّه لم یجعلها أبدا مشروطة بالقیام، بل جعلها فی أحد المواضع مشروطة بالصبر، فقال: وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً یَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا [1]، جعلها فی موضع آخر مشروطة بالعصمة، فقال:
لا یَنالُ عَهْدِی الظَّالِمِینَ [2].
(1) الخامس: لو کانت الإمامة فی بنی فاطمة لا بشرط معیّن فقد یخرج یوما عشرة نفر من الفاطمیّین [فیکون کلّ منهم إماما واجب الطاعة]، و هذا هو الفساد المحض.
(2) السادس: لمّا ثبت شرط العصمة بطلت إمامة المدّعین من الزیدیّة.
(3) السابع: الإجماع قائم علی أنّ إجماع الصحابة حقّ، و قد افترق الصحابة إلی ثلاث فرق: القائلون بالنصّ و هم القائلون بإمامة علیّ علیه السّلام، و القائلون بالمیراث و هم القائلون بإمامة بنی العبّاس، و القائلون بالاختیار و هم القائلون بإمامة الصحابة [الثلاثة]، و لیس لهم رابع. و هم مجمعون علی بطلان الفرقة الرابعة القائلة بإمامة القائم بالسیف، و لو صحّت إمامة القائم بالسیف لأخبر عنها اللّه و رسوله، و لبلغنا ذلک الإخبار.
[1]- السجدة: 24.
[2]- البقرة: 124.
اسم الکتاب : تحفةالابرار المؤلف : الطبري‌، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست