responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 629

كان خالقاً فغيره مخلوق له و المخلوق لا يمكن أن يكون خالقاً فهو أجنبيٌّ عمّا نحن فيه فانّ العبارة مركبة من عقد سلبي،و هو نفي الخالقيّة عن غيره تعالى،و من عقد إيجابي،و هو إثبات الخالقيّة له تعالى،و أمّا إثبات مخلوقيّة غيره تعالى فهو خارج عن العبارة،و عليه فنفي الخالقيّة فعلاً لا يكون دليلا على نفيها إمكاناً إذ المفروض أنّها لم تكن فكانت فلتكن في غيره تعالى كذلك.

نعم الخالقيّة بمعنى المبدئيّة الذاتيّة الراجعة إلى تخصّص المعلول في مرتّبة ذات علّته فنفي الفعليّة يستلزم نفي الإمكان لأنّ الذات الواحدة بما هي إذا لم تكن بالفعل كذلك فيمتنع أن ينقلب عمّا هي عليه هذا.و الظّاهر أنّ المراد من الإله هو المعبود من«إله»بمعنى عبد فهو بمعنى المصدر المبني للمفعول،و أنّ التوحيد المراد ليس التوحيد في وجوب الوجود و لا في الصانعيّة و الخالقيّة بل في المعبوديّة في قبال المشركين في العبادة فانّ مشركي العرب كانوا عبدة الأصنام لا أنّهم كانوا يعتقدون وجوب وجودها أو خالقيتها و عليه.

فنقول إذا أريد المعبوديّة الّتي هي[1]من الصفات الفعليّة المضايفة للعابديّة فنفي الفعليّة لا يستلزم نفي الإمكان كما عرفت في الخالقيّة فكما لم تكن فيه تعالى فكانت فليكن في غيره تعالى كذلك و تقييد المعبود بكونه حقّاً لا يفيد إذ مع عدم العبادة ليس هناك معبود بالحق حقيقة لتقوّمه من حيث التضايف بالعابديّة فكما أنّ نفي الفعليّة فيه تعالى لا يكشف عن عدم الإمكان فكذلك في غيره تعالى.

نعم الإله بمعنى المستحق للعبادة و إن لم يعبد بالفعل راجع إلى الصفات

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 629
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست