responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 507

لعدم انبعاث الشوق عنها،و في مثله يصحّ النهي و الترك حينئذ بواسطة النهي فلا ينحصر دعوة النهي في صورة حدوث الميل حتّى يكون النهي منحصراً في صورة الكفّ بل عدم حدوث الميل و الشوق ربما يكون بواسطة النهي فتدبّر.

قوله:و توهّم أنّ التروك و مجرّد إلخ :لا يخفى أنّ حديث عدم تأثير القدرة في العدم المنقول في وجه هذا الاستدلال أمر متين كما بيّنا وجهه سابقا حيث أنّ القدرة الجسمانيّة هي القوة المنبثة في العضلات على الحركات المترتبة عليها،و القدرة النفسانيّة قوّة النّفس على الإرادة،و سائر الأفعال النفسانيّة كما عن الشيخ الرئيس في التعليقات و العدم ليس أمراً مترتباً على العضلات و لا ممّا يحتاج في بقائه على حاله إلى تعلّق الإرادة به بداهة أنّ عدم المعلول بعدم العلّة فلا تأثير للقدرة في العدم.

نعم مقدوريّة الترك،و مراديّته على طبع مقدوريّة الفعل و مراديّته،و لذا قالوا القدرة بحيث إنشاء فعل و إن لم يشأ لم يفعل،لا إن شاء لم يفعل،و ليس للقدرة و المشيّة إضافة بالذات إلى عدم الفعل و هذا المقدار مصحّح للتكليف به،و تفسير القدرة بصحّة الفعل و الترك و إمكانهما تفسير بلازمها و إلاّ فالإمكان و الصحة صفة الفعل و الترك و القدرة صفة القادر.

نعم لازم وجود مثل هذه القوّة في الفاعل إمكان صدور الفعل و لا صدوره منه و بلحاظ هذه القوّة يكون الشخص فاعلاً بالقوّة و بضميمة الإرادة بمبادئها يخرج من القوّة إلى الفعل فيكون فاعلاً بالفعل فتدبّر جيّداً.

قوله:ضرورة أنّ وجودها يكون إلخ :لا يخفى عليك أنّ الطبيعة توجد بوجودات متعددة،و لكل وجود عدم هو بديله و نقيضه فقد يلاحظ الوجود مضافا إلى الطبيعة المهملة الّتي كان النّظر مقصوداً على ذاتها و ذاتيّاتها فيقابله إضافة العدم إلى مثلها،و نتيجة المهملة جزئيّة فكما أنّ مثل هذه الطبيعة تتحقّق بوجود واحد كذلك عدم مثلها،و قد يلاحظ الوجود مضافاً إلى الطبيعة بنحو الكثرة فلكل وجود منها عدم هو بديله فهناك وجودات و أعدام،و قد يلاحظ الوجود

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست