responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 40

اللفظ من وراء الجدار و من لافظ بلا شعور و غير اختيار فمن جهة أنس الذهن بالانتقال من سماعه عند إرادة معناه هذا و اما على نحو تصورناه في الفرق بين الاسم و الحرف بناء على اتّحاد معناهما ذاتا بأن يكون اللفظ موضوعاً للمعنى الّذي تتعلّق به الإرادة الاستعماليّة فهو إشارة إلى ذات الخاصّ و لا بوصف الخصوصيّة و فائدته عدم الاختصاص الوضعي بين اللفظ و المعنى الّذي لا يتخصص بالمراديّة و قد عرفت أنّ الثاني أقرب إلى الاعتبار لأنّ اللحاظ و القصد من شئون المعنى و الاستعمال فيصح جعلهما قيداً للمعنى و لا يصحّ جعلهما قيداً لما لا يكونان من شئونه و أحواله أعنى الوضع فتدبّر جيّداً.

و لا يخفى أنّ لازمه كما مرّ سابقاً وضع اللفظ للحصص المتعينة بالإرادة فيكون الوضع عاماً و الموضوع له خاصّاً و أمّا توهّم منافاة الوضع للمعنى حال كونه مراداً لما وقع النزاع فيه من أنّ الظهور حجّة مع الظن الشخصي أو النوعيّ بالمراد أو لا بل يكون حجة تعبّدا(فمندفع)بالفرق بين الظهور الذّاتي و هو كون اللفظ قالباً بالفعل فالقطع يكون اللفظ قالبا بالقوة للمعنى المراد لا ينافى الشك في كونه قالباً له بالفعل كما أنّه ربما يقطع بكونه قالباً بالفعل لا مجرد التلفظ لكنّه يشكّ في كونه قالباً بالفعل لما هو قالب له بالذّات كالفرق بين الإرادة الاستعماليّة أو التفهيميّة و الإرادة الجديّة المتعلّقة بمضمون الكلام فلا منافاة بين القطع بالإرادة الاستعماليّة و التفهيميّة و عدم الظن بالإرادة الجديّة لا مكان الاستعمال بداعي آخر(و اما ما في بعض الكلمات)من ان الإرادة ان أخذت على وجه الحرفية فلا محذور فيها و إن أخذت على وجه الاسميّة ففيها محذور(فالغرض منه)أنّ الإرادة الاستعماليّة حال تعلّقها بالمعنى غير مقصودة بالذات بل المقصود بالذات إيجاد المعنى و معنى اعتبارها على وجه الآلية اعتبار العلقة الوضعيّة بين اللفظ و المعنى المتخصص بها بذاته بخلاف ما إذا أخذت على وجه الاسمية فانّ مقتضاه دخل الإرادة في الموضوع له على حدّ دخل المعنى فلا بد من إرادة أخرى استعماليّة و الإلزام أن يكون الإرادة المقوّمة للاستعماليّة آليّة

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست