responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 358

التقدّم و التأخّر الطبعيان لأنّ الحبّ التبعي لا يمكن إلاّ عند الحبّ الذاتي،و لا عكس،و المحبوب،إذا لم يكن له مزاحم و مانع عن إيجاده في نظر الفاعل و هو معنى الجزم في قبال التردّد و لا محالة يقوم الإنسان بصدده فالحبّ مع الجزم علّة معدّة لفيضان صورة الإرادة في النّفس،و قد عرفت سابقاً أنّ الإرادة هو الجزء الأخير من العلّة و هو في المقدّمة متقدّم على ما هو الجزء الأخير للعلّة في ذي المقدّمة،و إذا كان المحبوب الذّاتي و التّبعي فعل الغير فلا محالة يجب التسبيب إلى إيجادهما من الغير بجعل الدّاعي إليهما و إذا فرض أنّ المقدّمة متقدّمة بالوجود الزماني على ذيها فكما أنّ إرادة الفاعل للمقدّمة متقدّمة على إرادته لذيها كذلك يجب أن يتقدّم البعث إليها قبل البعث إلى ذيها فانّ إيجادها من الغير كوجودها من الغير مقدّم على إيجاد ذيها كوجود ذيها من الغير و إنّما يتّصف البعث المقدّمي بالتبعيّة لا من حيث التأخّر في الوجود بل من حيث أنّ الغاية المتأصّلة الداعية إلى التسبيب إلى إيجاد المقدّمة من الغير إيجاد ذيها بأسبابه من

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست