responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 33

بالوجود الرابط لا العرض الّذي هو وجود محمولي رابطي،ذلك لأن العرض موجود في نفسه إلاّ أنّه لغيره في قبال الجوهر حيث انّه موجود في نفسه لنفسه و أنحاء النسب الحقيقية لا نفسية لها أصلاً خارجاً و لا ذهناً،فالمعنى الحرفي ليس موجوداً ذهنياً قائماً بموجود ذهني آخر بل ذاته و حقيقته متقومة بمتعلّقه.

قوله:ما دلّ على معنى في غيره إلخ: أي على معنى هو في حدّ ذاته في غيره لا أنّه موجود في غيره فانّ النسبة في حدّ ذاتها متقومة بغيرها لا في وجودها كالعرض في الجوهر فلا دلالة لهذه العبارة المعروفة على كون المعنى الحرفي بحسب وجوده الذهني موجوداً قائماً بموجود آخر كالعرض في الجوهر خارجاً، و أمّا جعله آلة و حالة في غيره فبملاحظة أنّ وقوع السّير مبتدأ به،و البصرة مُبتدأ من عندها بلحاظه،مضافا إلى البصرة،فالإضافة المزبورة آلة لتعرّف حال السّير و البصرة من حيث المبتدئية بالمعنيين،و حيث أنّ نفس الإضافة متقوّمة بهما فهي حالة للغير و بهذين الوجهين،تارةً يقال إنّ الحرف ما أوجد معنىً في غيره فانّه بلحاظ الآلية المزبورة،و أخرى يقال ما أنبأ عن معنى ليس باسم و لا فعل،فانّه باعتبار كون اللّفظ بالوضع حاكيا عن الإضافة المزبورة فلا تنافي بين الكلامين المنسوبين إلى الرواية كما لا موجب لجعلهما بلحاظ موردين من موارد استعمالهما.

قوله:الفرق بينهما إنّما هو باختصاص كلّ منهما بوضع إلخ: محصّله ان العلقة الوضعيّة في كلّ منهما على نهج خاص،لتقيّدها في أحدهما بما ذا أريد منه المعنى استقلالياً و في الآخر بما ذا أريد آلياً،فاستعمال الأوّل في مورد الثّاني استعمال في ما لا علقة وضعيّة له لكنّه لا يذهب عليك أنّ لحاظ المعنى أو إرادته من شئون المعنى و أحواله،و وصف الاختصاص الوضعي بهما من باب الوصف بحال متعلقه لا بحال نفسه و قيديّة شيء لشيء و صيرورته مكثرا له لا تكون جزافاً،و من يلتزم باتّحاد المعنى ذاتا في الاسم و الحرف لا مناص له عن الالتزام بامتياز كلّ منهما بما هو من شئونهما بأنّ يقال إنّ الحرف مثلا موضوع للمعنى

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست