responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 127

وجوده بالذات و وجود مقتضاه بالعرض فهو باعتبارٍ،ثبوت فعلى عرضي و باعتبارٍ،ثبوت اقتضائي في قبال الثبوت المناسب للمقتضى في نظام الوجود، فمن يقول بأعميّة النّسبة من الاقتضاء و الفعليّة إن أراد ما ذكرنا فهو المطلوب،و إلاّ فلا معنى محصّل له،و أمّا في مثل«الإنسان كاتب بالقوة»فمن الواضح أنّ الكاتب مستعمل في معناه لا فيما له الكتابة بالقوة و إلاّ لم يصح أن يوجه بالقوة إذ القوة بالفعل لا بالقوة،و بالجملة«الكاتب»مستعمل في معنى ثبوتي مطابقه حيثيّة ذاته حيثيّة طرد العدم لكن الغرض بيان اقتضاء الإنسان لهذا المعنى بالقوة لا بالفعل، و كذا الكلام في أسماء الأمكنة و الأزمنة،و الآلات«كهذا مَذْبح»أو«مَسْلَخ»أو «مِفْتاح»فانّ الجري فيها بلحاظ لقابليّة و الاستعداد و إلاّ فالمفهوم مطابقه ما ذكرنا، ضرورة أنّ التّصرف في المادّة و الهيئة غير ممكن فيها،أمّا في المادّة فلأنّ الآلة مثلاً فاعل ما به الفتح في المفتاح و فاعل ما به الكَنْس في المكنس،و لا معنى لكون الشيء فاعلا لقابليّة الفتح أو الكنس أو الاستعداد هما فلا معنى لإشراب القابليّة و الاعداد و الاستعداد في المادّة،و أمّا في الهيئة فلأنّ مفاد الهيئة نسبة الفاعليّة في اسم الآلة،و نسبة الظرفيّة الزمانية و المكانيّة في اسمي الزمان و المكان،و لا معنى لإشراب الجهات المزبورة في النسب المذكورة،إذ ليست تلك الجهات جهات النسب بحيث تلحظ النسبة مع إحدى تلك الجهات بطور المعنى الحرفي و المفهوم الأدوي،فأمّا أن يلاحظ الفاعل و الأثر و الظرف و المظروف على الوجه المصحّح لانتزاع نسبة الفاعلية و الظرفيّة فقد لوحظت النسبة على وجه الفعليّة و إلاّ فلا فتدبّر جيداً.

و أمّا في مثل(الخيّاط و التمّار و العطّار)و نحوها من الأوصاف الدالّة على الصنعة و الحرفة فتوضيح الحال فيها أنّ ما كان مبدؤه قابلا للانتساب إلى الذّات بذاته كالخيّاط و النّساج و الكاتب إذا كانت الكتابة حرفة فسر الإطلاق مع عدم التلبس بنفس المبدأ أنّه باتّخاذه تلك المبادي حرفة فكأنّه ملازم للمبدإ دائما، و إلاّ فالوجدان أصدق شاهد على أنّ المتبادر من الكاتب في«زيد كاتب»و في

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست