responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 208

المفسدين وإرجاف المرجفين الذين يتّهمون الشيعة الإماميّة بعدم الولاء والودّ لزيد الثائر، مع أنّه لم يشكّ أحد من علمائنا في زهده وورعه وخلوصه وجهاده ونضاله في سبيل اللّه، وأنّه لم تكن الغاية لديه إلاّ أخذ الحقّ من المتغلّبين عليه وتسليمه إلى أهله، ولأجل ذلك خرج باسم الرضا من آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فظنّ الجهّال أنّه يريد نفسه.

وهذا ابنه يحيى بن زيد يصف أباه ويقول: إنّ أبي لم يكن بإمام ولكن كان من السادة الكرام وزهّادهم، وكان من المجاهدين في سبيل اللّه. قال الراوي: قلت ليحيى: إنّ أباك قد ا دّعى الإمامة، وخرج مجاهداً وجاء عن رسول اللّه في من ادّعى الإمامة كاذباً، فقال: مه! إنّ أبي كان أعقل من أن يدّعي ما ليس بحقّ له، وإنّما قال: أدعوا إلى الرضا من آل محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)عنّى بذلك عمّي جعفراً (عليه السلام). قال الراوي: فهو اليوم صاحب الأمر[1].

وأمّا شهادته فقد خرج زيد أيام هشام بن عبد الملك، وبايعه خمسة عشر ألف رجل من أهل الكوفة خرج بهم على والي العراق، وهو يوسف بن عمر الثقفي، عامل هشام بن عبد الملك، وخذله المبايعون في الحرب، ولم يبق معه إلاّ نفر قليل، وقاتلوا جند يوسف بن عمر حتى قُتِلوا عن آخرهم، وقُتِل زيد، ودفن ليلاً ثمّ نبش قبره وصلب ثمَّ اُحرق[2].

وقال يحيى بن زيد في رثاء أبيه زيد لمّا قتل بالكوفة:

خليلي عنّي بالمدينة بلّغا ^^^ بني هاشم أهل النهى والتجارب


[1] (1 لاحظ في الوقوف على مصادر هذه النصوص وغيرها ممّا تعرب عن موقف أئمّة ا لشيعة تجاه قيام زيد الشهيد، تنقيح المقال: 1/467 ـ 469.
[2] الأشعري: مقالات الإسلاميّين: ص65.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست