responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 204

الكبير العارف بالفرق والمقالات) قبض رسول اللّه وهو ابن ثلاث وستين سنة، وكانت نبوّته(صلى الله عليه وآله وسلم)ثلاثاً وعشرين سنة، فافترقت الاُمّة ثلاث فرق:

1 ـ فرقة منها سمّيت الشيعة، وهم شيعة علي بن أبي طالب، فاتّبعوه ولم يرجعوا إلى غيره، ومنهم افترقت صنوف الشيعة كلّها.

2 ـ وفرقة ادّعت الإمرة وهم الأنصار، دعوا إلى عقد الأمر لسعد بن عبادة الخزرجي.

3 ـ وفرقة مالت إلى أبي بكر بن أبي قحافة وتأوّلت فيه: أنّ النبي لم ينصّ على خليفة بعينه وأنّه جعل الأمر إلى الاُمّة تختار لنفسها من رضيت ـ إلى أن قال ـ فأوّل الفرق: الشيعة، وهم فرقة علي بن أبي طالب المسمّون بشيعة علي في زمان النبي وبعده، معرّفون بانقطاعهم إليه و القول بإمامته، منهم المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وأبوذر الغفاري، وعمّار بن ياسر، و من وافق مودّته مودّة علي (عليه السلام)وهم أوّل من سمّي باسم التشيّع من هذه الاُُمّة، لأنّ اسم التشيّع قديم مثل شيعة إبراهيم وموسى و عيسى والأنبياء صلوات اللّه عليهم أجمعين[1].

و كانت الشيعة ترى عليّاً إماماً مفترض الطاعة بعد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)وأنّه يجب على الناس القبول منه، والأخذ عنه، ولايجوز الأخذ عن غيره، وهو الذي وضع عنده النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)من العلم ما يحتاج إليه الناس من الدين والحلال والحرام وجميع منافع دينهم و دنياهم و مضارّها، وجميع العلوم جليلها ودقيقها، واستودعه ذلك كله، واستحفظه إيّاها، ولذا استحق الإمامة و]الجلوس[ مقام النبي، لعصمته و طهارة مولده و سابقته و علمه و سخائه


[1] نسب هذين البيتين إلى الإمام الشافعي غير واحد من الأعلام منهم: الإمام الحافظ ابن حجر في صواعقه، والنبهاني في شرفه، لاحظ الفصول المهمّة لشرف الدين العاملي ص229.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست