responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 196

طاعة، ولا يصحّحون المناكحات إلاّ على ذلك، ويكفّرون أصحاب الكبائر، ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنّة حقّاً واجباً [1].

3 ـ المرجئة:

الإرجاء بمعنى التأخير والإمهال، قال سبحانه: (اَرْجِهْ وَاَخاهُ وَاَرْسِلْ فِي المَدَائِنِ حاشِرِينَ)(الأعراف / 111). ثم غلبت هذه اللفظة على الّذين يهتمّون بالنيّة والإيمان القلبي ولا يهتمّون بالعمل، ويفسّرون الإيمان بأنّه قول بلا عمل، فكأنّهم يقدّمون القول ويؤخّرون العمل، فالإنسان يكون ناجياً بإيمانه ولو لم يصلّ ولميصم، وقد اشتهرت منهم هذه الكلمة:

«لا تضرّ مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة».

فقد كانت المرجئة من أخطر الطوائف على الاُمّة الإسلاميّة، و قد نشأت بين السنّة والشيعة فكانوا يستهدفون الإباحيّة المطلقة في الأخلاق والأعمال.

هذا مجمل القول في المرجئة، والتفصيل موكول إلى محلّه.

4 ـ المعتزلة :

اتّفقت أصحاب الملل والنحل على أنّ أساس الاعتزال يرجع إلى واصل بن عطاء، وكان يحضر مجلس الحسن البصري، وإليك التعرّف على الاُستاذ والتلميذ.


[1] الشهرستاني ـ محمد بن عبد الكريم ـ: الملل والنحل: ص114 ـ 115.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست