responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 186

5 ـ أحمد بن موسى المعروف بـ «شاه جراغ» المدفون في شيراز يعرّفه الشيخ المفيد في إرشاده بقوله:

كان كريماً جليلاً ورعاً، وكان أبو الحسن موسى (عليه السلام)يحبّه ويقدّمه، ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة، يقال أنّه ـ رضي اللّه عنه ـ أعتق ألف مملوك[1].

وهذه الأوصاف والمناقب لاتنفكّ عن الوثاقة فكيف تنفك عن حسن الظاهر!

وأنت إذا سبرت الكتب الرجاليّة تجد عشرات من هذه الأوصاف والمناقب في حقّ الرواة الذين لم يعدّوهم من الثقات العدول، بل حملوا على المدح وجعلوا رواياتهم من القسم الحسن، مع أنّ الدقّة بل الإنصاف يحكم بكونهم من العدول والثقات، وبذلك تدخل كثير من الروايات الحسان في عداد الصحاح[2].

اكمال للمحقّق التستري: ولإكمال البحث نأتي بما ذكره المحقّق التستري في المقام، قال: إنّ قولهم فلان صاحب الإمام الفلاني مدح ظاهراً، بل هو فوق الوثاقة، فإنّ المرء على دين خليله وصاحبه، فمن الضروري أنّ الأئمّة (عليهم السلام)لا يتّخذون صاحباً لهم إلاّ من كان ذا نفس قدسيّة، ويشهد بذلك أنّ غالب من وصف بذلك من الأجلّة كمحمد بن مسلم


[1] المفيد: الارشاد:ص 303 باب ذكر عدد أولاده.
[2] قد اقتطفنا هذه النكات من الفائدة التاسعة للمحقّق النوري، وطلباً للإطمئنان راجعنا المصادر التي أشار إليها مع ضبط رقم صفحاتها وأرقام أحاديثها.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست