responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 146

و قول أبي يزيد بطشي أشد في هذا المقام و فيه علم الفرج بعد الشدة و هل من شأن الفرج أن لا يكون إلا بعد شدة أم لا و فيه علم أنواع الابتلاء و فيه علم الصفة التي تزيل الحيرة عمن قامت به و الإبانة عن ذلك و علم الأنفاس الإلهية و علم الأسفار عن نتائج الأسفار و علم المواعظ و علم الغلبة التي ليس فيها نصر إلهي بما ذا كانوا غالبين و فيه علم الفرق بين علم العين و علم الدليل و هل يقوم مقام العين أم لا و فيه علم أنواع الزينة في العالم و فيه علم مراتب العلوم و تفاصيلها و فيه علم القضاء السابق من علم نفاة القدر و فيه علم الطبع و الختم و القفل و الكن و ما هو عمى الأبصار و عمى البصائر و لم اختص عمى القلوب بحالة الصدور و هو الرجوع عن الحق و هل هو الصدور الذي يكون عن ورود متقدم أو هو صدور تكوين ممكن عن واجب أو هو صدور محل لا صفة فيكون عماه من كونه في المحل فإذا فارق المحل بنظره و انفتح له فيه فرج ينظر منها يزول عماه و فيه تعيين علوم المزيد فإنها مختلفة بحكم ما تقع الزيادة عليه و فيه علم الآيات و العلامات على الكوائن و فيه علم توحيد المرتبة الإلهية أنه ما حازها إلا واحد و فيه علم الستور و أصنافها التي تسدل علينا لنستر بها عن إدراك الغير و ما هي الستور التي تسدل بيننا و بين من نطلب رؤيته فلا نراه و فيه علم الإقامة في المنزل و التقلب فيه لا عنه و فيه علم العناية بقوم و تركها في حق قوم و فيه ما تنتجه العزائم في الخير و الشر و فيه علم الخير و الشرور و فيه علم النسب الرحماني و فيه علم ما ينفع من الايمان مما لا ينفع كما قال أُولٰئِكَ هُمُ الْكٰافِرُونَ حَقًّا و فيه علم البعد و القرب الإلهي و فيه علم ما يؤدي إليه التفكر و فيه علم الرجعة ممن و إلى من و فيه علم ما يؤثر فيه الظن مما لا يؤثر و فيه علم المشاهدة و تعلقها بالمشيئة مع استعداد المحل لقبولها و ما هناك منع و المحل قابل و ما هذه المشيئة المانعة و فيه علم الإنصاف في المجازاة و الفضل و فيه علم الفرق بين الأضداد و الأمثال و غير الأمثال إلى غير هذا من العلوم فإني لا أسوق من ذلك ما أسوقه على جهة الحصر مع علمي بذلك و إنما أسوقه على جهة التنبيه على ما فيه أو بعض ما فيه بحسب ما يقع لي فوقتا أورد ذلك بطريق الحصر بحيث إني لا أترك في المنزل علما إلا نبهت عليه و وقتا أقصر عن ذلك وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ

«الباب الثامن و الثلاثون و ثلاثمائة في معرفة منزل عقبات السويق و هو من الحضرة المحمدية»



الفتح فتحان في المعنى و في الكلم فمن تكمل يدعي جامع الحكم
و لو تسافل في الأكوان منزله كان العلو له في حضرة الكلم
هو المقدم في المعنى برتبته في عالم النور لا في عالم الظلم
لا تحقرن عباد اللّٰه أن لهم حظا من اللّٰه ذي الآلاء و النعم
فعظم الكون فالمدلول يطلبه و هو البريء من الآفات و التهم

[أن لله في المقام المحمود سبعة ألوية]

اعلم أن لله في المقام المحمود الذي يقام فيه رسول اللّٰه ص يوم القيامة باسمه الحميد سبعة ألوية تسمى ألوية الحمد تعطي لرسول اللّٰه ص و ورثته المحمديين في الألوية أسماء اللّٰه التي يثني بها ص على ربه إذا أقيم في المقام المحمود يوم القيامة و هو

قوله ص إذا سئل في الشفاعة قال فأحمد اللّٰه بمحامد لا أعلمها الآن و هي الثناء عليه سبحانه بهذه الأسماء التي يقتضيها ذلك الموطن و اللّٰه تعالى لا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى خاصة و أسماؤه سبحانه لا يحاط بها علما فإنا نعلم

أن في الجنة ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و نعلم أنا لا نعلم ما أخفي لنا من قرة أعين : و ما من شيء من ذلك إلا و هو مستند إلى الاسم الإلهي الذي ظهر به حين أظهره و الاسم الإلهي الذي امتن علينا تعالى بإظهاره لنا فلا بد أن نعلمه و نثني على اللّٰه به و نحمده إما ثناء تسبيح أو ثناء إثبات فلما عرفت بذلك سألت عن توقيت تلك الأسماء التي يحمد اللّٰه تعالى بها يوم القيامة في المقام المحمود فإني علمت أني لا أعلمها الآن و لا يعلمنيها اللّٰه فإنها من المحامد التي يختص بها ص يوم القيامة فإذا سمعناه يحمده بها يوم القيامة في المقام المحمود و انتشرت الألوية بها و المحامد مرقومة فيها ففي ذلك الموطن نعلمها فقيل لي إن عدد تلك الأسماء ألف اسم و ستمائة اسم و أربعة و ستون اسما كل لواء منها فيه مرقوم تسعة و تسعون اسما من أحصاها هناك دخل الجنة غير لواء واحد من هذه الألوية فإن فيه مرقوما من هذه الأسماء سبع مائة و سبعون اسما يحمده ص

اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست