responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 566

اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ و مقادير المحسوسات من الأعمال أوزان و بالأوزان عرفت الأقدار

(وصل في توقيت ما سقى بالنضح و ما لم يسق به)

ذكر البخاري عن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم فيما سقى بالنضح نصف العشر و ما لم يسق بالنضح العشر

(و اعتباره)

أعمال المراد و أعمال المريد فالمريد مع نفسه لربه فيجب عليه نصف العشر و هو أن يزكي من عمله ما ظهرت فيه نفسه و المراد مع ربه لا مع نفسه فيجب عليه العشر و هو نفسه كله فإنه لا نفس له لرفع التعب عنه و كذلك اعتباره في العلم الموهوب و العلم المكتسب لم يخلص لله منه إلا نصفه و الموهوب كله لله و الكل عبارة عن قدر الزكاة لا غير و هو ما ينسب إلى اللّٰه من ذلك العلم أو العمل و ما ينسب إلى العبد من حيث حضور العبد مع نفسه في ذلك العلم أو العمل

(وصل في إخراج الزكاة من غير جنس المزكى)

في كل خمس ذود من الإبل شاة

(اعتباره)

ألا لله الدين الخالص فزكاة الأعمال الإخلاص و الإخلاص ليس بعمل لافتقاره إلى الإخلاص و هو النية

(وصل في فصل الخليطين في الزكاة)

ذكر الدارقطني عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم أنه قال الخليطان ما اجتمعا على الحوض و الراعي و الفحل

(وصل الاعتبار في ذلك)

قوله تعالى وَ تَعٰاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوىٰ فالمعاونة في الشيء اشتراك فيه و هذا معنى الخليطين

[معنى الحوض]

فالحوض كل عمل أو علم يؤدي إلى حياة القلوب فيستعينا عليه بحسب ما يحتاج كل واحد منهما من صاحبه فيه و هو في الإنسان القلب و الجارحة خليطان فالجارحة تعين القلب بالعمل و القلب يعين الجارحة بالإخلاص فهما خليطان فيما شرعا فيه من عمل أو طلب علم

[معنى الراعي]

و أما الراعي فهو المعنى الحافظ لذلك العمل و هو الحضور و الاستحضار مثل الصلاة لا يمكن أن يصرف وجهه إلى غير القبلة و لا يمكن أن يقصد بتلك العبادة غير ربه و هذا هو الحفظ لتلك العبادة و القلب و الحس خليطان فيه

[معنى الفحل]

و أما الفحل فهو السبب الموجب لما ينتجه ذلك العلم أو العمل عند اللّٰه من القبول و الثواب فهما شريكان في الأجر فتأخذ النفس ما يليق بها مما يعطيه العلم و يأخذ الحس الذي للجسم ما يليق به من حسن الصورة في الدار الآخرة و المعنى الذي أنتج لهما هذا هو الفحل و هما فيه خليطان

(وصل فيما لا صدقة فيه من العمل)

قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم ليس في العوامل صدقة و لا في الجبهة صدقة خرج هذا الحديث الدارقطني عن علي رضي اللّٰه عنه و العوامل هي الإبل التي يعمل عليها و الجبهة الخيل و قد تقدم كلام الزكاة في الخيل

(وصل)الاعتبار
في ذلك

الهياكل عوامل الأرواح لأنها عليها تعمل ما كلفت من العمل و بها يقع العمل منها و لا زكاة على العامل في بدنه و إنما الزكاة على الروح العامل بها و زكاته قصده و تقواه و هو الإخلاص لله في ذلك العمل قال اللّٰه تعالى لَنْ يَنٰالَ اللّٰهَ لُحُومُهٰا وَ لاٰ دِمٰاؤُهٰا وَ لٰكِنْ يَنٰالُهُ التَّقْوىٰ مِنْكُمْ

(وصل في فصل إخراج الزكاة من الجنس)

خرج أبو داود عن معاذ بن جبل أن رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم بعثه إلى اليمن فقال خذ الحب من الحب و الشاة من الغنم و البعير من الإبل و البقر من البقر

(وصل الاعتبار في ذلك)

زكاة الظاهر ما قيده به الشرع من الأعمال الواجبة التي لها شبه في المندوب ففريضة الصلاة زكاة النوافل من الصلاة فإنها الواجبة أو صلاة ينذرها الإنسان على نفسه أو أي عبادة كانت و كذلك في الباطن زكاة من جنسه و هو أن يكون الباعث له على العبادة خوف أو مع و الزكاة في الباعث الباطن من ذلك أن تكون ما تستحقه الربوبية من امتثال أمرها و نهيها لا رغبة و لا رهبة الأوقاص

(وصل في ذكر ما لا يؤخذ في الصدقة)

ذكر أبو داود في كتاب رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم لا تؤخذ في الصدقة هرمة و لا ذات عوار و لا تيس الغنم إلا أن يشاء المصدق

(وصل الاعتبار في ذلك)

الهرمة مثل قوله تعالى وَ إِذٰا قٰامُوا إِلَى الصَّلاٰةِ قٰامُوا كُسٰالىٰ و

قال ليصل أحدكم

اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 566
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست