responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنقيح المقال في علم الرجال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 14  صفحة : 115

يقرأه و يقبض وجهه حتّى أتى على آخره.ثمّ أمسك الكتاب،فما رأيته ضاحكا و لا مسرورا حتّى وافينا الكوفة ليلا،فبتّ ليلتي فلمّا أصبحت أتيته إعظاما له، فوجدته قد خرج عليّ و في عنقه كعاب قد علّقها،و قد ركب قصبته،و هو يقول:

أجد منصور بن جمهور أميرا غير مأمور..!و أبياتا من نحو هذا.فنظر في وجهي و نظرت في وجهه،فلم يقل لي شيئا و لم أقل له.و أقبلت أبكي لمّا رأيته،و اجتمع عليّ و عليه الصبيان و الناس حتّى دخل الرحبة،و أقبل يدور مع الصبيان، و الناس يقولون:جنّ جابر بن يزيد..!

فو اللّه ما مضت الأيّام حتّى ورد كتاب هشام بن عبد الملك إلى واليه:أن انظر رجلا يقال له:جابر بن يزيد الجعفي فاضرب عنقه و ابعث إليّ برأسه،فالتفت إلى جلسائه فقال لهم:من جابر بن يزيد الجعفي؟قالوا:أصلحك اللّه كان رجلا له فضل و علم و حديث،و حجّ فجنّ،و هو ذا في الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم،قال:فأشرف عليه،فإذا هو مع الصبيان يلعب على القصب،فقال:

الحمد للّه الّذي عافاني من قتله.

قال:و لم تمض الأيّام حتّى دخل منصور بن جمهور الكوفة،و صنع ما كان يقول جابر.

و منها:ما رواه هو رحمه اللّه [1]في ترجمة ذريح المحاربي،عن محمّد بن سنان،


[1] في رجال الكشي:373 برقم 699. أقول:رواة هذه الرواية ثقات على المختار،و تعدّ موثقة لعبد اللّه بن جبلة،و من الغريب ما حسبه عبد اللّه بن جبلة من أنّ ذريحا من السفلة؛مع أنّ الصادق عليه السلام يخاطب ذريحا بأنّ:أحاديث جابر لا تتحمله السفلة..«اله عنها و لا تروها للسفلة فإنك إن رويتها لهم أنكرها عليك السفلة..!»و أين هذا من كون ذريحا من السفلة؟!و هذا واضح أشدّ الوضوح من العبارة،فتفطن.

اسم الکتاب : تنقيح المقال في علم الرجال المؤلف : المامقاني، الشيخ عبد الله    الجزء : 14  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست