غزارة الفضل و المعرفة ورعا موصوفا،و زهدا معروفا،و إلى سمو المكانة تواضعا جما و حسن أخلاق،فقد كان مترسّلا في سيرته و سائر مرافق حياته،كما كان حسن المعاشرة،سليم الذات، حاز شهرة واسعة و مقاما رفيعا،و تصدّى للتدريس فكان يحضر بحثه طلاب العلم و لا سيّما من فضلاء الأتراك،و رجع إليه في التقليد بعض أهالي آذربايجان و العراق و غيرهما..
و قد ولع بالتأليف منذ شبابه،و سبح قلمه في معظم الفنون و أنواع العلوم،و أصدر مجموعة من الكتب في مختلف المواضيع تدلّ على جامعيته و براعته و مشاركته و تبحره و سعة اطلاعه.
و قد كانت بيننا مودة قديمة من عهد التلمذة و على عهد والده رحمه اللّه،و استمرت كذلك حتّى بعد أن ذهبنا إلى سامراء،فكان يلمّ بنا هناك في زيارته،و يحلّ بدارنا أو دار الحجّة الميرزا محمّد الطهراني،فنأنس بلقائه و صحبته طيلة مكثه.. [1]