و لقد جمعت هذه الرسالة-كسائر مصنفاته المتجاوزة ستين مجلّدا،ادام اللّه تأييده-بين حسن التحقيق،و جودة التدقيق،و سلامة العبارة، و متانة المقالة،و استيفاء الاقوال و الادلة، و استقصاء النكت البديعة،كما جمع هو-حفظه اللّه تعالى عن كيد الحاسدين-بين الاوصاف الحميدة، و الخصال المرضية..و كفاه شرفا أنّ اللّه تعالى أكمل فيه الملكتين،و حرّم عليه التقليد في عنفوان الشباب،و الحمد للّه تعالى على أن رزقني مثل هذا الولد العالم العادل البرّ البار التقي،و فقه اللّه بحقّ السادات المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين لما يحب و يرضى.