عدّه الأغاني من أصحاب حجر الّذين بعث بهم إلى معاوية و قتلوا ستّة، فقال كريم هذا و عبد الرحمن بن حسّان العنزي:ابعثوا بنا إلى معاوية نقول في هذا الرجل مثل مقالته،و لمّا أرادا الشخوص قالا لحجر:لا تبعد يا حجر و لا يبعد مثواك فنعم أخو الإسلام كنت!فلمّا دخل كريم على معاوية قال له:اللّه اللّه يا معاوية!إنّك منقول من هذه الدار الزائلة إلى الدار الآخرة الدائمة و مسئول عمّا أردت بقتلنا و فيم سفكت دماءنا،فقال له:ما تقول في عليّ؟ قال:أقول فيه قولك،أ تتبرّأ من دين عليّ الّذي كان يدين اللّه به؟و قام شمر ابن عبد الخثعمي فاستوهبه،فقال:هو لك غير أنّي حابسه شهرا،فحبسه ثم أطلقه على ألاّ يدخل الكوفة ما دام له سلطان،فنزل الموصل و كان ينتظر موت معاوية ليعود إلى الكوفة،فمات قبل معاوية بشهر [2].
كعب الأحبار
قال:قال ابن أبي الحديد:روى جماعة من أهل السير:أنّ عليّا -عليه السّلام-كان يقول في كعب:إنّه الكذّاب.و كان منحرفا عن عليّ -عليه السّلام- [3].
و له في مجلس عثمان مع أبي ذرّ مخاصمة،فقال له أبو ذرّ:يا ابن اليهوديّة