responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 281

ب‌«أمنج»فسرقها الكوّاء اليشكري و سمّاها«سميّة»ثمّ سقى بطن الكوّاء فخرج إلى الطائف إلى الحارث و كان طبيب العرب،فعالجه فوهب له سميّة،و يقال:كانت أمة لدهقان الابلّة فقدّمها الحارث و عالج الدهقان فوهبها له...الخ [1].

و إخوة زياد لامّه«نافع»و«نفيع أبو بكرة»فقط دون الأزرق،ففي البلاذري:

وقع الحارث بن كلدة على سميّة فولدت له على فراشه غلاما سمّاه«نافعا»ثمّ وقع عليها فجاءته بنفيع و هو أبو بكرة و كان أسود،فقال الحارث:و اللّه!ما هذا بابني و لا كان في آبائي أسود،فقيل له:إنّ جاريتك ذات ريبة لا تدفع كفّ لامس، فنسب أبو بكرة إلى مسروح غلام الحارث و نفى«نافعا»بسبب أبي بكرة.

ثمّ إنّ الحارث تزوّج صفيّة الثقفيّة و مهرها سميّة فزوّجتها صفيّة عبدا لها روميّا يقال له:«عبيد»فولدت منه زيادا فأعتقته صفيّة فلمّا غزا النبيّ صلّى اللّه عليه و اله الطائف و خرج أبو بكرة إليه فأعتقه،خشي الحارث أن يفعل نافع مثله،فقال له:أنت ابني و شبيهي فلا تفعل كما فعل العبد الخبيث فأثبت نسبه يومئذ...الخ [2].

و كيف يمكن أن يتوهّم أحد اتّحاد سميّة امّ عمّار و سميّة امّ زياد؟و امّ عمّار أوّل مؤمنة و امّ زياد أوّل بغيّة؟

و مرّت امّ زياد في«زياد»بعنوان«زياد بن عبيد»و أمّا امّ عمّار فروى البلاذري عن امّ هانئ أنّ عمّارا و أباه و امّه و أخاه عبد اللّه بن ياسر كانوا يعذّبون في اللّه فمرّ بهم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فقال:«صبرا آل ياسر فإنّ موعدكم الجنّة»فمات ياسر في العذاب.و أغلظت سميّة لأبي جهل فطعنها في قبلها فماتت،و رمى عبد اللّه بن ياسر فسقط [3].

نعم،قول ابن قتيبة و الطبري و هم من حيث إنّهما قالا:خلف الأزرق على سميّة بعد ياسر.و الصواب ما قال البلاذري من أنّ ياسرا خلف عليها بعد الأزرق،لأنّ امّ عمّار لم تفارق أباه حتّى قتلا قبل الهجرة في المستضعفين،كما مرّ من موت سميّة


[1] أنساب الأشراف:489/1.

[2] أنساب الأشراف:489/1.

[3] أنساب الأشراف:160/1.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست