responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 280

قتيبة،و إنّما خلف الأزرق على سميّة امّ زياد زوّجه مولاه الحارث بن كلدة منها، لأنّه-أي الحارث-كان مولى لهما-يعني الأزرق و سميّة-فسلمة بن الأزرق أخو زياد لامّه،لا أخو عمّار،و ليس بين سميّة امّ عمّار و سميّة امّ زياد نسب و لا سبب.

و أقول:إنّ ابن قتيبة لم يتفرّد بما قال،بل قال به قبله البلاذري،فقال:

نزل إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله حين حاصر الطائف،رقيق من رقيقهم منهم أبو بكرة نفيع أخو زياد لامّه،و الأزرق و كان غلاما روميّا للحارث بن كلدة،و قد كان الأزرق هذا تزوّج سميّة امّ عمّار ثمّ تزوّجها ياسر فولدت له عمّارا-و يقال:بل خلف الأزرق على سميّة و قد فارقها ياسر-فولدت له«سلمة بن الأزرق»و هو أخو عمّار لامّه [1].

و قال به بعده الطبري،فقال في ذيله:إنّ ياسرا أبا عمّار قدم من اليمن إلى مكّة،فأقام و حالف أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي،و زوّجه أبو حذيفة أمة له يقال له:«سميّة بنت خبّاط»فولدت له عمّارا،و خلف على سميّة بعده«الأزرق» و كان غلاما روميّا للحارث بن كلدة،و هو ممّن خرج يوم الطائف إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و اله مع عبيد أهل الطائف و فيهم أبو بكرة فأعتقهم النبيّ صلّى اللّه عليه و اله فولدت للأزرق سلمة ابن الأزرق [2].

و لم يغلطوا،و إنّما غلط الاستيعاب نفسه حيث توهّم أنّ الأزرق خلف على سميّة«امّ زياد»و أنّ سلمة بن الأزرق أخو زياد لامّه،فيلزم أن يكون امّ عمّار و امّ زياد واحدة إذا كان الأمر كما قالوا من أن يكون الأزرق خلف على امّ عمّار،مع أنّه لم يقل أحد:إنّ الأزرق خلف على امّ زياد و لا أنّ ابنه أخو زياد لامّه.و سميّة امّ عمّار كانت أمة لأبي حذيفة المخزومي،و سميّة امّ زياد كانت أمة للحارث الثقفي،ففي البلاذري:كانت امّ زياد من أهل«زندورد»من كسكر تسمّى في أهلها


[1] أنساب الأشراف:367/1.

[2] ذيول تاريخ الطبري:508.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست