خواصّه،فلما أفضى الأمر إلى أبي محمّد عليه السّلام كان يكلّم شيعته الخواصّ و غيرهم من وراء الستر إلاّ في الأوقات الّتي يركب فيها إلى دار السلطان،و إنّما ذلك إنّما كان منه و من أبيه قبله مقدّمة لغيبة صاحب الزمان عليه السّلام لتألف الشيعة ذلك و لا تنكر الغيبة،و تجري العادة بالاحتجاب و الاستتار [1].و يأتي عن قريب خبر معلّى و فيه:
خرج عن أبي محمّد عليه السّلام حين قتل الزبيري.
و يمكن أن يريد بالناحية الحجّة عليه السّلام أيضا إن حملنا قوله:«و خمسين»على كونه محرّف«و ستّين».
و كيف كان،فالأظهر هو القول الثاني(سنة ستّ)لكون رواياته خمسة، بخلاف الأوّل(سنة خمس)فليس فيه إلاّ خبران:خبر حكيمة،و خبر محمّد بن عليّ العباسي على النقل عن الفضل.و ترجيح النوري الأوّل بأنّ خبر الفضل صحيح [2]غير صحيح،لعدم وصول غيبة الفضل إلينا بإسناد،و إنّما نقل عن خطّ مجهول،و القدماء لا يجيزون العمل بمثله.و كذلك تأويل المجلسي الخبر الأوّل من أخبار الثاني،و هو هكذا:عن معلّى بن محمّد قال:خرج عن أبي محمّد عليه السّلام حين قتل الزبيري«هذا جزاء من افترى على اللّه تبارك و تعالى في أوليائه،زعم أنّه يقتلني و ليس لي عقب،فكيف رأى قدرة اللّه عزّ و جلّ؟و سمّاه م ح م د سنة ستّ و خمسين و مائتين»بكون السنة ظرفا لخرج أو قتل [3]لا وجه له،لعدم حصر المعارض به.
و قال:و يحتمل حمل ما دلّ على الخمس على الشمسي و هذا على القمري.
قلت:و هو وهم،فإنّه مع عدم تعارف الشمسيّة في الكتب العربيّة و لا سيّما في الشرعيّة يكون التفاوت بينهما أكثر من ستّ سنين،لا سنة.
تنبيه:
يستحبّ صوم أيّام مواليدهم عليهم السّلام الّتي منّ اللّه تعالى بهم علينا فيها فجعلهم