اسم الکتاب : مفاتيح الجنان المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 573
الخامسة
: روي أنّه إذا تناول التربة أحدكم
فليأخذ بأطراف أصابعه وقدره مثل الحمّصة فليقبّلها وليضعها على عينه وليمرَّها على
سائر جسده وليقل : اللّهُمَّ
بِحَقِّ هذِهِ التُّرْبَهِ وَبِحَقِّ مَنْ حَلَّ بِها وَثَوى فِيها وَبِحَقِّ
جَدِّهِ وَأَبِيهِ وَاُمِّهِ وَأَخِيهِ وَالأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ وَبِحَقِّ
المَلائِكَةِ الحافِّينَ بِهِ إِلاّ جَعَلْتَها شِفاءً مِنْ كُلِّ داءٍ وَبُرْا
مِنْ كِلِّ مَرَضٍ وَنَجاةً مِنْ كُلِّ آفَةٍ وَحِرْزاً مِمّا أَخافُ وَأَحْذَرُ.
ثم ليستعملها [١].
وروي أن الختم على طين قبر الحُسَين عليهالسلام أن يقرأ عليه سورة (إنّا
أنزلناه في ليلة القدر)[٤].
وروي أيضاً أنك تقول إذا طعمت شَيْئاً
من التربة أو أطعمته أحداً : بِسْمِ
الله وَبِالله اللّهُمَّ اجْعَلْهُ رِزْقاً وَاسِعاً وَعِلْماً نافِعاً وَشِفاءً
مِنْ كُلِّ داءٍ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيٍْ قَدِيرٌ[٣].
أقول
: لتربته الشريفة فوائد جمة منها : استحباب
جعلها مع الميت في اللحد واستحباب كتابة الأكفان بها واستحباب السجود عليها. فقد
روي أن السجود عليها يخرق الحجب السبعة (أي يورث قبول الصلاة عند ارتقائها
السماوات) ، واستحباب أن يصنع منها السبحة فتستعمل للذِّكر أو تترك في اليد من دون
ذكر فلذلك فضل عظيم ، ومن ذلك الفضل أن السبحة تسبّح في يد صاحبها من غير أن يسبّح.
ومن المعلوم أنّ هذا التسبيح بمعنى خاص غير التسبيح الذي يسبّحة كل شي كما قال
تعالى : (وَإِنْ مِنْ شَيٍْ إِلاّ يُسَبِّحُ
بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لاتَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم)[٤].
وقال العارف الرومي في هذا المعنى :