اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 89
للفاعل. وفي البناء للمفعول ، أفعل يفعل بكسر العين في الماضي ، وفتحها في
المضارع ، مضموما الصدر منهما ، ساكنا الفاء ، ولتبعية الاستقراء حروف الماضي في
المضارع غير همزة الوصل ، ونعني بها : أن تكون الهمزة ساكنة الثاني ، تثبت في
الابتداء وتسقط في الدرج حتما ، إلا فيما لا اعتداد به. وكل همزة تراها في أول
الأبنية الواردة عليك ، غير مفتوحة كذلك ، وغير الواو ، التي هي أخت الضمة إذا
توسطت بين ياء أخت الكسرة ، وبين كسرة نحو : يعد ، لوجوب حذف الأولى ، وهي همزة
الوصل ، لما عرفت.
وللزوم تضاعف
الثقل ثبوت الثانية وهي الواو بين ياء وكسرة ، وهو اجتماع الضم والكسر يمينا
وشمالا ضربة لازب [١] ويضع وأخواته قدر فيها الكسر لثبوت حذف الواو بالنقل ،
واستدعاء حذفها الكسر بالمناسبة. قلنا : قياس مضارع أفعل يؤفعل ، بإثبات الهمزة ،
وقد ورد به الاستعمال في بعض المواضع صريحا.
وقريبا من
الصريح في قولهم : يوعد ، بإثبات الواو. وعللنا الحذف ، بلزوم الثقل ثوبتها في
الحكاية.
الثانية : فعل
بفتح الفاء والعين مشددة ، ويفعل : بضم حرف المضارعة وفتح الفاء وكسر العين
المشددة في البناء للفاعل. وأما للمفعول ، ففعل : بضم الفاء وكسر العين المشددة ،
ويفعل : بفتح ما كان مكسورا.
الثالثة : فاعل
بفتح العين ويفاعل ، بضم حرف المضارعة وكسر العين في البناء للفاعل. وللمفعول فوعل
: بضم الفاء وانقلاب الألف واوا مدة ، وكسر العين. ويفاعل :
بضم حرف
المضارعة وفتح العين.
[١] ضربة لازب :
قولهم من هذا بضربة لازب : أى من هذا بلازم واجب أى ما هذا بضربة سيف لازب.