اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 74
الاشتقاق. وأما الترجيح باللواحق فكالقضاء لمدين بزيادة الميم دون الياء ،
لعوز فعيل بفتح الفاء في الأوزان ؛ وزيادة ميم مريم تؤكد بهذا ؛ وكالقضاء لمورق
منه ومهدد [١] وماجج [٢] بزيادة الواو ، والمكرر دون الميم للزوم الشذوذ زيادتها
وهو فتح الراء إذ ذاك ، وفك الإدغام مع عدم ما أوجب ارتكابه في مريم ، وكالقضاء
لحومان بزيادة النون دون الواو لما تجد فعلان في الأوزان أكثر من فوعال ، ولحسان
مضموم الحاء بفعلان لما تجده أكثر من فعال بالإطلاق ، ولرمان بعكس هذا لما تجد
فعالا في باب النبات أكثر من فعلان. ولحسان وحما [٣] رقبان بفعال ، إذا نقلا إليك مصروفين ، وبفعلان إذا
نقلا إليك غير مصروفين. ولأيدع وأولق وأوتكي بزيادة الهمزة دون الياء والواو ، لما
تجد أفعل أكثر من فيعل وفوعل. ولأمعة بزيادة المكرر لما تجد فعلة أكثر من أفعلة :
فاؤها وعينها من جنس واحد. وهذا يؤكد ما قدمنا في إمرة ولكلتا بزيادة الألف وإبدال
التاء من الواو ، لعوز فعتل والحولايا [٤] بفوعالا دون فعلايا لعوزها ، ولما تجد فعليتا دون فعويل
تتأكد فعليتيه عزويت دون فعويليته. ولنقتصر على هذا القدر في التنبيه به على ما
حاولنا فإنه ، بل الأقل ، كاف في حق من أوتي حظا من الجلادة ، فأما البليد ، فوحقك
لا يجدين عليه التطويل ، وإن تليت عليه التوراة والإنجيل.