responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 707

طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ...

حين الزيارة فارجعي بسلام

وأي ساعة أولى بالزيارة من الطروق؟ قبح الله صاحبك! وقبح شعره.

ثم قالت لراوية كثير : أليس صاحبك الذي يقول :

يقرّ بعيني ما يقرّ بعينها ...

وأحسن شيء ما به العين قرت

وليس شيء أقر لعيونهن من النكاح ، فيحب صاحبك أن ينكح؟ قبح الله صاحبك! وقبح شعره!.

ثم قالت لراوية جميل : أليس صاحبك الذي يقول :

فلو تركت عقلي معي ما طلبتها ...

وإنّ طلابيها لما فات من عقلي

فما أرى لصاحبك هوى ، إنما طلب عقله. قبح الله صاحبك ؛ وقبح شعره.

ثم قالت لراوية نصيب : أليس صاحبك الذي يقول :

أهيم بدعد ما حييت ، فإن أمت ...

فيا ويح نفسي من يهيم بها بعدي

أما كان لصاحبك الديوث همّ إلا هم من يهيم بها؟ قبح الله صاحبك! وقبح شعره! ألا قال :

أهيم بدعد ما حييت ، فإن أمت ...

فلا صلحت دعد لذي خلة بعدى

وفي الحكايات كثرة ، والمقصود مجرد التنبيه وليس الري عن التشاف.

هذا وإن ارتكبتم ، حيث انتهيتم من السفه ، ويبس الثرى بينكم وبين نظر العقل ، إلى هذه الغاية أن قد احتاط ، لكن لم يجد عليه ، كان الفضل للبهائم عليكم ، حيث ترون أضل الخلق عن الاستقامة في الكلام ، إذا اتفق أن يعاود كلامه مرة بعد أخرى ، لا يعدم أن يتنبه لاختلاله فيتداركه ، ثم لا ترون أن تنزلوا ، [إلا][١] أقل ، تلاوة النبي عليه


[١] في (د ، غ): (لا).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 707
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست