responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 474

هذا معنى قوله : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ)[١] ومما نحن فيه قوله : (وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ رِزْقاً)[٢] أي مطرا هو سبب الرزق ، وقوله : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ)[٣] ومما ينخرط في هذا السلك : هداه الله ، أي : ألطف به ، خ خ وأضله الله أي خذله بمنع ألطافه لكونها في حقه عبثا ، وقوله عز سلطانه (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي)[٤] أي العناد المستلزم للنار ، وقوله : (إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً)[٥] لاستلزام أموال اليتامى إياها ، وقول القائل :

يأكلن كلّ ليلة أكافا [٦] ،

أي علفا بثمن أكاف ، للتعلق بين ذلك العلف وبين الأكاف ، وقولهم : أكل فلان الدم ، أي : الدية ، للتعلق بينهما.

ومن أمثلة المجاز قوله تعالى (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ)[٧] استعملت : قرأت ، مكان : أردت القراءة ، لكون القراءة مسببة عن إرادتها ، استعمالا مجازيا بقرينة الفاء في : فاستعذ ، والسنّة المستفيضة بتقديم الاستعاذة ، ولا تلتفت إلى من يؤخر


[١] سورة الزمر الآية ٢١.

[٢] سورة غافر الآية ١٣.

[٣] سورة الذاريات ، الآية ٢٢.

[٤] سورة البقرة الآية ٢٤.

[٥] سورة النساء الآية ١٠.

[٦] أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ١٢٥ وصدر البيت :

إن لنا أحمرة عجافا

والقزوينى في الإيضاح (٣٩٩) بلا عزو. والأكاف : من المراكب شبه الرّحال والأقتاب والجمع أكف.

[٧] سورة النحل الآية ٩٨.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست