اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 461
الثريا بعنقود الكرم المنور ، أو تشبيه نحو قوله [١] :
كأن مثار
النّقع فوق رءوسنا ...
وأسيافنا ليل
تهاوى كواكبه
٢ ـ أو أن يكون المشبه به بعيد
التشبيه عن المشبه ، كالخنفساء عن الإنسان ، قبل تشبيه أحدهما بالآخر في اللجاج ،
أو البنفسج عن النار والكبريت ، قبل تصور التشبيه بين الطرفين.
٣ ـ أو أن يكون
المشبه به نادر الحضور في الذهن لكونه شيئا وهميا كما في قوله [٢]
٥ ـ أو مركبا عقليّا كما في قوله
عز قائلا : (إِنَّما مَثَلُ
الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ
الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ
زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها
أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ
بِالْأَمْسِ)[٥] وكلما كان التركيب خياليا كان أو
[١]أورده عبد القاهر
الجرجاني في دلائل الإعجاز ص ٩٦ وعزاه لبشار ، والرازي في نهاية الإيجاز ص ١٥٥ ،
ومحمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ١٨٠ ، والطيبى شرحه على مشكاة المصابيح (١ /
١٠٦) بتحقيقى ، والعلوى في الطراز ١ / ٢٩١.
[٢] أورده القزوينى
في الإيضاح ص ٢٧٥ وعزاه لامرئ القيس وذكر صدر البيت :
أيقتلنى والمشرفى مضاجعى ...
والطيبى في شرحه على مشكاة المصابيح ١ /
١١٠ بتحقيقي.
[٣]أورده عبد القاهر
الجرجاني في أسرار البلاغة ص ١٣٩ ، وبدر الدين بن مالك في المصباح ص ١١٦ وهو
للصنوبرى ، والطيبى في شرحه على مشكاة المصابيح (١ / ١١٠) بتحقيقى ، والعلوى في
الطراز (١ / ٢٧٥)