responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 350

الضر لأمثال هؤلاء ، حقه أن يكون في حكم المقطوع به ، وأما قوله : (وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ)[١] بعد قوله : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ) أي أعرض عن شكر الله ، وذهب بنفسه وتكبر وتعظم ، فالذي تقتضيه البلاغة أن يكون الضمير في" مسه" للمعرض المتكبر ، ويكون لفظ" إذا" للتنبيه على أن مثله يحق أن يكون ابتلاؤه بالشر مقطوعا به.

وعند النحويين أن (إذ) في (إذما) مسلوب الدلالة على معناه الأصلي ، وهو المضي منقول بإدخال" ما" إلى الدلالة على الاستقبال ، ولا فرق بين : (إذا) و (إذا ما) في باب الشرط من حيث المعنى إلّا في الإبهام في الاستقبال ،

و (متى) لتعميم الأوقات في الاستقبال و (متى ما) أعم منه.

و (أين) لتعميم الأمكنة والأحياز ، و (أينما) أعم. قال الله تعالى (أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ)[٢].

و (حيثما) نظير (أينما) قال الله تعالى : (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)[٣].

و (من) لتعميم أولي العلم ، قال الله تعالى : (وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً)[٤].

و (ما) لتعميم الأشياء ، قال الله تعالى (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ)[٥].


[١] سورة فصلت ، الآية ٥١.

[٢] سورة النساء الآية ٧٨.

[٣] سورة البقرة الآية : ١٤٤.

[٤] سورة النساء ، الآية : ١٠٠.

[٥] سورة البقرة ، الآية : ٢١٥.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست