اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 244
إذ الخبر مدلول في الدار [لانفس الدار][١] ، وتقدم ذاك غير مسلم ، هذا ولكنه يشكل بقولهم حيث لا
يصح وقوع العامل لا يصح وقوع المعمول فيه ، فليتأمل. وأما علة انتظام (لا) النافية
للجنس في سلكها ، وعلة عمل (ما ولا) المشبهتين بليس ، فمذكورتان.
الفصل التاسع
في علة عمل الأسماء غير الجر وكيفية اختلافها
أما علة رفعها
ونصبها نازلة منزلة الفعل ككون الاسم مصدرا ، أو اسم فاعل ؛ وهو للحال أو
الاستقبال ومعتمد ، فإنه في الاعتماد يزداد قربا من الفعل بتنحّيه عن موضع الاسم
المخبر عنه ، وهو افتتاح الكلام ، وعن الإخبار عنه أيضا ، أو اسم مفعول على نحو
اسم الفاعل ، أو صفة مشبّهة معتمدة ، ولذلك حيث ضعف اسم التفضيل عن ذلك رأيت حاله
في العمل كيف فترت ، أو اسم فعل.
وكذا علة جزمها
نازلة منزلة حرف الشرط بإفادتها معناه ، فالكلام فيها جلي.
وأما علة نصبها
في غير ذلك ، فالوجه فيها أنها أشبهت الفعل في حال كونه ناصبا باستدعائها التمييز
فضلة في الكلام لا محالة ، مع امتناع أن تجره.
وقول أصحابنا ،
رحمهمالله : التمييز إما أن يكون عن الجملة ، أو عن المفرد ،
معناه أن محل إبهامه ، إما أن يكون الإسناد أو أحد طرفيه ، لا أنه يكون فضلة في
الكلام.
الفصل العاشر
في علة عمل المعنى الرفع للمبتدأ والخبر والفعل المضارع
وهي أنه أشبه
الفعل في حال كونه رافعا ، أما في حق الخبر والمبتدأ فباستدعائه هذا مسندا إليه ،
وهذا جزءا ثانيا في الجملة ، وأما في حق الفعل المضارع ، فبخروج المضارع