responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 232

عليه من اللؤم سروالة

وأما نحو : جوار ، فالأقرب عندي أن يقال بعد حمل نحو ثمان ورباع وشناح [١] على غير الإفراد وشذوذ قول من قال [٢] :

يحدو ثماني مولعا بلقاحها

على جميع الأقاويل ، مع ورودها على زنة جوار ورودا خاصّا ، ولمثل هذا من التأثير ما لا يخفى اقتضى صرفه ، لكن قربه من باب مساجد منع أن يحرم امتناع الصرف البتة ، فوفق بين الاعتبارين ، وجعلت الصورة الواحدة لغير الصرف أن لا يلزم من عكسه تغليب الفرع على الأصل في الجملة ، وجعلت النصب دون أحد أخويه أن لا يفقد حصول الخفة في صورة من الصورتين ، بحذف الياء على طريق معبد ، وحمل باب أعيش عليه في القول [الأعرف][٣] لاتحادهما في عدة أمور.

أحدها : عدد الحروف والحركات والسكنات.

وثانيها : كون الثالث حرفا معتلا مزيد المعنى ، مفتوحا ما قبله ، مجامعا الساكن ، كدواب وأصيم.

وثالثها : كون الآخر ياء مكسورا ما قبله كسرا لا لأجل الياء.


[١] الشناح : الجسم الطويل من الإبل.

[٢]البيت من الكامل ، وهو لابن ميادة في ديوانه ص ٩١ ، وخزانة الأدب ١ / ١٥٧ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٢٩٧ ولسان العرب ١٣ / ٨٠ ، ٨١ (ثمن) وبلا نسبة في سر صناعة الإعراب ص ١٦٤ ، وشرح الأشموني ص ٥٢٢ ، والكتاب ٣ / ٢٣١ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٤٧ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٣٥٢ وقال : أقول : قائله أعرابي ، قاله أبو الخطاب ولم ينسبه ، ونسبه السيرافي لابن ميادة. وعجزه :

حتى هممن بزيغة الإرتاج.

وانظر المعجم المفصل (٢ / ٢٩).

[٣] في (غ): (الاعراب).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست