اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 231
فاشتق سختيتا
من السخت اشتقاق نحرير من النحر ، وكم له من نظير. وأن الجمع إذا كان على الوصف
المذكور كان أقوى حالا ؛ لأنه إذ ذاك يتعين للجمعية فلا يرد على زنة واحد في أسماء
الأجناس ، ولا يعامل معاملة المفرد فيصغر ويجمع ، ويكون جمع جمع كأكالب وأناعم ،
ولا تستبعد لمجموع ذلك قيامه مقام اثنين ، وأما نحو قولهم : حضاجر ، فعلم لها ،
وهو جمع حضجر في الأجناس قال [١] :
حضجر كأمّ التوأمين
توكأت ...
على مرفقيها
مستهلة عاشر
وأما سراويل
فعند سيبويه [٢] وكثير من النحويين أنه أعجمي وقع في كلام العرب ، فوافق
بناؤه بناء ما لا ينصرف في معرفة ولا نكرة ، فأجرى مجرى ذلك ؛ وعند ناس منهم أنه
جمع على سروالة قال [٣] :
[١]البيت من الطويل
، وهو لسماعة النعامى في شرح أبيات سيبويه ١ / ٥٩٢ ، وبلا نسبة في الكتاب ٢ / ٧١ ،
ولسان العرب ٤ / ٢٠٢ (حضجر. وقبله :
متى تر عينى مالك وجرانه
وجنبيه تعلم أنه غير ثائر.
والمعجم المفصل ٣ / ٤٩١ والحضجر :
العظيم البطن الواسعه.
[٢] قال سيبويه :
واعلم أنك إذا سميت رجلا مساجد ، ثم حقرته صرفته ؛ لأنك قد حولت هذا البناء ، وإن
سميته حضاجر ثم صغرته صرفته لأنها إن سميت بجمع الحضجر ، سمعنا العرب يقولون :
أوطب حضاجر ، وإنما جعل هذا اسما للضبع لسعة بطنها ، وأما سراويل ، فشىء واحد ،
وهو أعجمى أعرب كما أعرب الآجر ، إلا أن السراويل أشبه من كلامهم ما لا ينصرف في
نكرة ولا معرفة الكتاب.
[٣]البيت من
المتقارب ، وهو بلا نسبة في خزانة الأدب ١ / ٢٣٣ ، والدرر ١ / ٨٨ ، وشرح الأشمونى
٢ / ٥٢٢ ، وشرح التصريح ٢ / ٢١٢ وشرح شافية ابن الحاجب ١ / ٢٧٠ ، وشرح شواهد
الشافية ص ١٠٠ ، وشرح المفصل ١ / ٦٤ ، ولسان العرب ١١ / ٣٣٤ (سرل) والمقتضب ٣ /
٣٤٦ وهمع الهوامع ١ / ٢٥ وتاج العروس (سرول) ، والمعجم المفصل (٥ / ٩٢) وعجزه :
فليس يرقّ لمستعطف
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 231