اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 217
أكرمني وأكرمت ، أو أكرمته زيد ، وكذا إذا قدمت وأخرت ، يقولون : أكرمت
وأكرمني زيدا ، وعلى هذا فقس.
ولنكتف من هذا
النوع بما ذكر ، منتقلين إلى الباب الثالث فقد حان أن نفعل.
الباب الثالث
في الأثر وهو الإعراب
اعلم أنه
يتفاوت بحسب تفاوت القابل ، فإذا كان آخر المعرب ألفا لم يقبل الرفع والنصب والجر
إلا مقدرة ، وإذا كان ياء مكسورا ما قبله لم يقبل الرفع والجر إلا مقدرين ؛ هذا هو
القياس.
وقد جاء في
الشعر ظاهرين على سبيل الشذوذ ، كما جاء النصب فيه مقدرا كذلك ، إلا أنه دون الأول
كغير القبيح ، وإذا كان ، أعني المعرب ، أحد هذه الأسماء ، وهي : فم أب أخ حم ذو
هن أيضا سادسا عند أكثر الأئمة [١] ، كان الرفع والنصب والجر حال الإضافة بالواو والألف
والياء على الأعرف ، كنحو : فوه ، فاه ، فيه ، ذو مال ، ذا مال ، ذي مال ، وإذا
كان مثنى كان رفعه بالألف ، كنحو : مسلمان ، ونصبه وجره بالياء ، كنحو : مسلمين.
وإذا كان أحد لفظي : كلا وكلتا ، كان في حال الإضافة إلى الضمير كالمثنى.
وفي العرب من
يلزم الألف فيهما وفي المثنى في جميع الأحوال [٢].
(فأباها) اسم إن منصوب بالفتحة
المقدرة على الألف للتعذر ، و (أبا) معطوف عليها ، يعرب إعرابها ، (أباها) مضاف
إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر ، (غايتاها) مفعول به منصوب بالفتحة
المقدرة على الألف للتعذر (المعجم المفصل ٢ / ٩٥٢).
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 217