اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 208
إليه ، وبدونها التأنيث ، والمراد تذكير الإفراد وتأنيثها ، وقد ينصب مجرور
هذه الأعداد كنحو : ثلاثة أثوابا ، ومائتان عاما. قال [١] :
إذا عاش
الفتى مائتين عاما ...
فقد ذهب
اللّذاذة والفتاء
وقوله تعالى : (ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ)[٢] ، غير مضاف ، ومضافا ، على القراءتين ، مفتقر إلى
التخريج [٣].
(وأي) : يأبى
الإفراد في المضاف إليه معرفة ، ويقبله فيه نكرة ، وقولهم : أيي وأيك كان شرّا
فأخزاه الله ، بمنزلة أخزى الله الكاذب مني ومنك ، وهو بيني وبينك ، والمعنى :
[٣]قراءة الجمهور (ثلثمائة
سنين) بتنوين (مائة) ونصب (سنين) على التقديم والتأخير ، أى سنين ثلثمائة ، فقدم
الصفة على الموصوف ، فتكون (سنين) ، على هذا ، بدلا أو عطف بيان. وقيل : على
التفسير والتميز ، و (سنين) في موضع سنة. وقرأ حمزة والكسائي بإضافة (مائة) إلى (سنين)
وترك التنوين ، كأنهم جعلوا سنين بمنزلة سنة ، إذ المعنى بهما واحد. قال أبو علي :
هذه الأعداد التي تضاف في المشهور إلى الآحاد نحو : ثلثمائة رجل وثوب ، قد تضاف
إلى الجموع. وفي مصحف عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ (ثلثمائة سنة) وقرأ الضحاك (ثلثمائة
سنون) بالواو. وقال الفراء والكسائي وأبو عبيدة : التقدير : ولبثوا في كهفهم سنين
ثلثمائة. تفسير القرطبي (٦ / ٤٠٠٤) ط الريان.
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 208