اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 122
الثلاث [وأكموا][١] بالواو فيها ، وكذا في قولهم أهني بالياء ، عاملون
بسكون الوقف معاملة سكون همزة رأس ولؤم وبئر ، فاعلم.
وللوقف وراء
هذا ما يتلى عليك فاستمع ؛ وذلك قلب تاء التأنيث هاء كنحو : ضاربه [٢] ، إلا عند بعض يقولون : ضاربت وهم قليل ؛ واستدعاء هاء
فيما هو على حرف واحد كنحو : قه وره ونحو مجيء : مه ومثل مه في مجيء : م جئت ،
ومثل : م أنت على الوجوب. وأما في نحو : علام وفيم ، قوي الاتصال بما قبله وفيما
حذف آخره المعتل من الغابر ، ومثال الأمر فعلى الجواز لك أن تسكن وأن تلحق الهاء ،
وحذف التنوين إذا لم يكن ما قبله مفتوحا نحو : جاءني زيد ومررت بزيد ، وكذا قاض عند
سيبويه وهو الأكثر ، أو قاضي عند الأخفش ، وقلبه ألفا إذا كان مفتوحا نحو : رأيت
زيدا وقاضيا. وحكم النون الخفيفة ونون إذن حكم التنوين ، فقل في الوقف على هل
تضربن وإذا تضربون ، وإذا وجواز حذف الياء في نحو القاضي ، ويا قاضي عند بعض مع
امتناع حذفها في نحو يا مري ويايعي اسما مما لا يبقي بعد الحذف إلا على حرف واحد
أصلي عند الجميع ، وإبدال الألف على خلاف الأعرف ياء أو واوا أو همزة كحبلي بالياء
في لغة قوم من بني فزارة وقيس ، وحبلو بالواو في لغة قوم من طي ، وحبلأ بالهمزة في
لغة قوم ، وكذا رأيت رجلا ويضربها وقالوا : خ خ أنا مرة ، وأنه أخرى في الوقف على
أنّ ، وهو بالإسكان تارة ، خ خ وهوه أخرى وههنا ، خ خ وها هناه ، [وهؤلا][٣] ، وهؤلاء ، عند القصر ؛ وأكرمتك وأكرمتكه ، وغلام وضربن
فيمن يسكن الياء وصلا ، وغلامي وضربني ، وغلاميه وضربنيه ، فيمن يحرك ؛ وضربكم
وضربهم ، وعليهم ، وبهم ، ومنه ، وضربه بالإسكان فيمن ألحق وصلا ، أو حرك ؛ وهذه
فيمن قال هذهي ، والوقف
[٢] في بعض النسخ (ضاربة)
بالتاء وهو خطأ ، والصواب بالهاء.
[٣] في (ط) و (د) (هؤلاء)
والصحيح (هؤلا) بحذف الهمزة ، ليجانس ما قبله ، وليوقف عليه بالصورة الأخرى (هؤلاه)
بهاء السكت ، وقوله بعده : (عند القصر) يوضح ذلك.
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 122