اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي الجزء : 1 صفحة : 121
محالة كقولك : ارمين وادعون واخشين ، وليرضين. والخفيفة لا تخالف الثقيلة
في جميع ذلك إلا في وقوعها بعد الألفين ، فلا ثبات لها هنالك عندنا خلافا للكوفيين
، فهم جوزوا إثباتها ساكنة عند بعضهم ، مكسورة عند آخرين في الوصل [١].
النوع الثالث عشر : في إجراء الوقف على الكلم
في الوقف ثلاث
لغات أو أربع. التضعيف ، كقولك : عمر ، وهو مختص بالذي آخره صحيح غير همزه وما
قبله متحرك ؛ والرفع وهو أن تروم في إسكانك الآخر قدرا من التحريك ، والإسكان
الصريح وهو على نوعين : إسكان بإشمام ، وهو ضم الشفتين بعد الإسكان ، وأنه مختص
بالمرفوع ؛ وبغير إشمام ، والأصل في سكون الوقف أن لا يعتد به لكونه عارضا ، فلا
يحتفل باجتماع الساكنين في نحو بكر وعمرو وغلام وكتاب ، ثم [من][٢] العرب من يحتفل به فيحول حركة الآخر ضمة كانت أو كسرة
دون الفتحة التي هي لخفتها كلا حركة ، ولعدم استمرار المحتفل به معها كقولهم :
بكرا وعمرا ، هذا إذا لم يكن [الآخر][٣] همزة إلى ما قبله إذا كان صحيحا ساكنا كنحو : مررت ببكر
، وجاءني بكر ، وكذا ضربته ولم أضربه ؛ وأما إذا كان همزة حولها ، أية كانت ، بعلة
التخفيف أو تمهيد له كنحو : الخبو والردو والبطو ، والخبي والردي والبطي ، والخبا
والردا والبطا ، على هذا الوجه ، إلا قوما من تميم ، فهم يتفادون من أن يقولوا :
هذا الردو ومن البطي فيفرون إلى الاتباع قائلين : هذا الرديء ومن البطؤ. ومن العرب
من يعامل ما يتحرك ما قبل همزته كالكلا ، بمجرد علة التخفيف معاملة ما يسكن ما قبل
همزته ، فيقول : الكلو والكلي والكلا. والحجازيون في قولهم الكلا بالألف في
الأحوال
[١] ذهب الكوفيون إلى
أنه يجوز إدخال نون التوكيد الخفيفة على فعل الاثنين ، وجماعة النسوة نحو (افعلان
، وافعلنان) بالنون الخفيفة ، وإليه ذهب يونس بن حبيب البصري ، وذهب البصريون إلى
أنه لا يجوز إدخالها في هذين الموضعين.